في شهر يونيو من سنة 1853 كان هينريش بارث في السنة الثالثة من رحلته الاستكشافية ذائعة الصيت، التي دامت خمس سنوات إلى وسط إفريقيا. وكان قد عبر الصحراء، ورسم خريطة لبحيرة تشاد، ونجى من نوبات الملاريا، وفقد رفيقي رحلته جراء المرض. ورغم كل هذا كانت ما تزال لديه الرغبة في السفر عبر البر باتجاه تمبكتو البعيدة. فقد انطلق من "سوكوتو" متجها إلى الغرب خلال موسم الأمطار، مجتازا أراضي "لم تطأها أقدام الأوربيين"، وتوقف بحثا عن الحماية عند بلدة غاندو. وهناك عرضت عليه مخطوطة عن تاريخ المنطقة ستغير نظرة الأوربيين إلى تاريخ غرب إفريقيا.